فن السرور ************
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
فن السرور ************
من أعظم النعم سرور القلب ، واستقراره وهدوءه ، فإن في
سروره ثبات الذهن وجودة الإنتاج وابتهاج النفس ، وقالوا. إن
السرور فن يدرس ، فمن عرف آيف يجلبه ويحصل عليه ، ويحظى
به استفاد من مباهج الحياة ومسار العيش ، والنعم التي من بين
يديه ومن خلفه. والأصل الأصيل في طلب السرور قوة الاحتمال ،
فلا يهتز من الزوابع ولا يتحرك للحوادث ، ولا ينزعج للتوافه.
وبحسب قوة القلب وصفائه ، تشرق النفس.
إن خور الطبيعة وضعف المقاومة وجزع النفس ، رواحل للهموم
والغموم والأحزان ، فمن عود نفسه التصبر والتجلد هانت عليه
المزعجات ، وخفت عليه الأزمات.
إذا اعتاد الفتى خوض المنايا *** فأهون ما تمر به الوحول
ومن أعداء السرور ضيق الأفق ، وضحالة النظرة ، والاهتمام
بالنفس فحسب ، ونسيان العالم وما فيه ، والله قد وصف أعداءه
بأنهم ( أهمتهم أنفسهم ، فكأن هؤلاء القاصرين يرون الكون في
داخلهم ، فلا يفكرون في غيرهم ، ولا يعيشون لسواهم ، ولا
يهتمون للآخرين. إن على وعليك أن نتشاغل عن أنفسنا أحيانا ،
ونبتعد عن ذواتنا أزمانا لننسى جراحنا وغمومنا وأحزاننا ، فنكسب
أمرين : إسعاد أنفسنا ، وإسعاد الآخرين.
من الأصول في فن السرور : أن تلجم تفكيرك وتعصمه ، فلا
يتفلت ولا يهرب ولا يطيش ، فإنك إن ترآت تفكيرك وشأنه جمح
وطفح ، وأعاد عليك ملف الأحزان وقرأ عليك آتاب المآسي منذ
ولدتك أمك. إن التفكير إذا شرد أعاد لك الماضي الجريح
والمستقبل المخيف ، فزلزل أرآانك وهز آيانك وأحرق مشاعرك ،
فاخطمه بخطام التوجه الجاد المرآز على العمل المثمر المفيد ، {
وتوآل على الحى الذي لا يموت } .
ومن الأصول أيضا في دراسة السرور : أن تعطي الحياة قيمتها ،
وأن تنزلها منزلتها ، فهي لهو ، ولا تستحق منك إلا الإعراض
والصدود ، لأنها أم الهجر ومرضعة الفجائع ، وجالبة الكوارث ، فمن
هذه صفتها آيف يهتم بها ، ويحزن على ما فات منها. صفوها آدر ،
وبرقها خلب ، ومواعيدها سراب بقيعة ، مولودها مفقود ، وسيدها
محسود ، ومنعمها مهدد ، وعاشقها مقتول بسيف غدرها.
أبني أبينا نحن أهل منازل *** أبدا غراب البين فيها ينعق
نبكي على الدنيا وما من معشر *** جمعتهم الدنيا فلم يتفرقوا
أين الجبابرة الأآاسرة الألى *** آنزوا الكنوز فلا بقين ولا بقوا
من آل من ضاق الفضاء بعيشه *** حتى ثوى فحواه لحد ضيق
خرس إذا نودوا آأن لم يعلموا *** أن الكلام لهم حلال مطلق
وفي الحديث : ( إنما العلم بالتعلم والحلم بالتحلم ) وفي فن
الآداب : وإنما السرور باصطناعه واجتلاب بسمته ، واقتناص
أسبابه ، وتكلف بوادره ، حتى يكون طبعا.
إن الحياة الدنيا لا تستحق منا إعادتها العبوس والتذمر والتبرم.
من هنا مرت بائعة الكبريت
سروره ثبات الذهن وجودة الإنتاج وابتهاج النفس ، وقالوا. إن
السرور فن يدرس ، فمن عرف آيف يجلبه ويحصل عليه ، ويحظى
به استفاد من مباهج الحياة ومسار العيش ، والنعم التي من بين
يديه ومن خلفه. والأصل الأصيل في طلب السرور قوة الاحتمال ،
فلا يهتز من الزوابع ولا يتحرك للحوادث ، ولا ينزعج للتوافه.
وبحسب قوة القلب وصفائه ، تشرق النفس.
إن خور الطبيعة وضعف المقاومة وجزع النفس ، رواحل للهموم
والغموم والأحزان ، فمن عود نفسه التصبر والتجلد هانت عليه
المزعجات ، وخفت عليه الأزمات.
إذا اعتاد الفتى خوض المنايا *** فأهون ما تمر به الوحول
ومن أعداء السرور ضيق الأفق ، وضحالة النظرة ، والاهتمام
بالنفس فحسب ، ونسيان العالم وما فيه ، والله قد وصف أعداءه
بأنهم ( أهمتهم أنفسهم ، فكأن هؤلاء القاصرين يرون الكون في
داخلهم ، فلا يفكرون في غيرهم ، ولا يعيشون لسواهم ، ولا
يهتمون للآخرين. إن على وعليك أن نتشاغل عن أنفسنا أحيانا ،
ونبتعد عن ذواتنا أزمانا لننسى جراحنا وغمومنا وأحزاننا ، فنكسب
أمرين : إسعاد أنفسنا ، وإسعاد الآخرين.
من الأصول في فن السرور : أن تلجم تفكيرك وتعصمه ، فلا
يتفلت ولا يهرب ولا يطيش ، فإنك إن ترآت تفكيرك وشأنه جمح
وطفح ، وأعاد عليك ملف الأحزان وقرأ عليك آتاب المآسي منذ
ولدتك أمك. إن التفكير إذا شرد أعاد لك الماضي الجريح
والمستقبل المخيف ، فزلزل أرآانك وهز آيانك وأحرق مشاعرك ،
فاخطمه بخطام التوجه الجاد المرآز على العمل المثمر المفيد ، {
وتوآل على الحى الذي لا يموت } .
ومن الأصول أيضا في دراسة السرور : أن تعطي الحياة قيمتها ،
وأن تنزلها منزلتها ، فهي لهو ، ولا تستحق منك إلا الإعراض
والصدود ، لأنها أم الهجر ومرضعة الفجائع ، وجالبة الكوارث ، فمن
هذه صفتها آيف يهتم بها ، ويحزن على ما فات منها. صفوها آدر ،
وبرقها خلب ، ومواعيدها سراب بقيعة ، مولودها مفقود ، وسيدها
محسود ، ومنعمها مهدد ، وعاشقها مقتول بسيف غدرها.
أبني أبينا نحن أهل منازل *** أبدا غراب البين فيها ينعق
نبكي على الدنيا وما من معشر *** جمعتهم الدنيا فلم يتفرقوا
أين الجبابرة الأآاسرة الألى *** آنزوا الكنوز فلا بقين ولا بقوا
من آل من ضاق الفضاء بعيشه *** حتى ثوى فحواه لحد ضيق
خرس إذا نودوا آأن لم يعلموا *** أن الكلام لهم حلال مطلق
وفي الحديث : ( إنما العلم بالتعلم والحلم بالتحلم ) وفي فن
الآداب : وإنما السرور باصطناعه واجتلاب بسمته ، واقتناص
أسبابه ، وتكلف بوادره ، حتى يكون طبعا.
إن الحياة الدنيا لا تستحق منا إعادتها العبوس والتذمر والتبرم.
من هنا مرت بائعة الكبريت
بائعة الكبريت- عاشق نشيط
- عدد المساهمات : 152
النقاط : 240
السمعة : 1
تاريخ التسجيل : 25/02/2011
تعاليق : ـــــــــــــــــــــــــــ روح العشاق ـــــــــــــــــــــــــــ
رد: فن السرور ************
مشكوووووووووووورة فن رائع وكلمات اروع
NaWaRoO- عاشق جديد
- عدد المساهمات : 8
النقاط : 12
السمعة : 0
تاريخ التسجيل : 21/02/2011
تعاليق : ـــــــــــــــــــــــــــ روح العشاق ـــــــــــــــــــــــــــ
رد: فن السرور ************
مشكووووووووورة بالفعل كلمات روعة
vampire- المدير العام
- عدد المساهمات : 114
النقاط : 179
السمعة : 0
تاريخ التسجيل : 19/02/2011
رد: فن السرور ************
شكرا ع المرور
بائعة الكبريت- عاشق نشيط
- عدد المساهمات : 152
النقاط : 240
السمعة : 1
تاريخ التسجيل : 25/02/2011
تعاليق : ـــــــــــــــــــــــــــ روح العشاق ـــــــــــــــــــــــــــ
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء فبراير 13, 2013 12:42 am من طرف vampire
» هاااااااااااااااام هااام لجميع الأعضاء
الأربعاء فبراير 13, 2013 12:41 am من طرف vampire
» تأثير زلزال اليابان وصل إلى القطب الجنوبي
الثلاثاء أغسطس 16, 2011 4:48 pm من طرف Extraordinary
» قرار بجواز انتقال السوريين في جامعات لبنان وليبيا واليمن إلى سورية
الإثنين أغسطس 15, 2011 4:17 pm من طرف Extraordinary
» العواصف الشمسية لها تأثير في سلوك البشر
الإثنين أغسطس 15, 2011 4:10 pm من طرف Extraordinary
» أيها المارون بين الكلمات العابرة...محمود درويش
الأحد أغسطس 14, 2011 5:47 pm من طرف Extraordinary
» the passive
الإثنين مايو 09, 2011 5:37 pm من طرف vampire
» شعر باأنجليزية
الإثنين مايو 09, 2011 5:33 pm من طرف vampire
» القبلة الأولى لنزار قباني
الإثنين مايو 09, 2011 5:24 pm من طرف vampire